تشييع شعبي مهيب للمواطن الأهوازي يونس عساكرة الذي احتج بأضرام النار بجسده
شيعت الجماهير الاهوازية في مدينة المحمرة بحي كوت الشيخ اليوم الاثنين 23 مارس، جثمان المواطن الاهوازي يونس عساكرة ( 34 عاما) الذي أضرم النار بجسده أمام بلدية المحمرة، يوم السبت 14 مارس، احتجاجا على مصادرة عربته لبيع الفواكه التي كان يعتاش منها ويؤمن قوت عياله.
وكان يونس قد نقل الى مستشفى مطهري في طهران بعد ما عجز الاطباء في مستشفيات المحمرة والاهواز من علاجه إثر تعفن الجروح البليغة التي نتجت عن حروق طالت جسمه بنسبة 90%.
ولم تهتم السلطات بوضع يونس الصحي ولا حتى تكاليف علاجه حيث نقله اهله على حسابهم الخاص بتكلفة 5 ملايين تومان الى طهران للعلاج رغم تعاسة ظروفهم المعيشية.
ولم تتخذ السلطات أية اجراءات لمحاسبة المقصرين بل كانت قد حذرت عائلة يونس من اقامة مراسم عزاء له خشية حصول تجمع احتجاجي كما حدث قبل أيام في ملعب الغدير في الاهواز حيث هتفت الجماهير العربية " كلنا يونس" تضامنا مع الشاب العامل الذي أحرق نفسه كحركة احتجاجية على الظلم والتمييز والتعامل العنصري.
لقد بلغ تفشي الفقر وتدهور الوضع المعيشي بالمواطنين الاهوازيين الى درجة لا تطاق حيث تذهب فرص العمل والتوظيف للمهاجرين الذين تأتي بهم السلطات الايرانية من المحافظات الاخرى وتحرم أبناءالاقليم الذين يعيشون على بحر من النفط من فرص العمل والحياة الكريمة.
وليست هذه الحالة الاولى التي يقدم فيها مواطنون اهوازيون بحرق انفسهم احتجاجا على قطع مصدر ارزاقهم، فقد قام المواطن " مهدي مجدم " بن هادي (32 عاما) باضرام النار في جسده أمام محافظ عربستان ( الاهواز ) بمدخل مبنى المحافظة في مدينة الأهواز يوم الثلاثاء 16 ابريل عام 2013 حيث توفى بعد أيام من الحادث متاثرا بالحروق البليغة.
إن منظمة حقوق الانسان الأهوازية إذ تعزي عائلة الفقيد يونس عساكرة والشعب العربي الاهوازي بهذا المصاب الجلل فإنها تدين تدين الممارسات العنصرية والتصرف غير الانساني الذي قامت به بلدية المحمرة التي صادرت عربة يونس ة مما أدى به الى حرق نفسه أمام مكتب البلدية للاحتجاج على هذا التصرف اللاانساني.
كما تستنكر استمرار سياسات التهميش والتفقير والتغيير الديمغرافي التي تمارسها السلطات الايرانية ضد الشعب العربي الاهوازي وحرمان السكان الاصليين لهذا الاقليم من الخيرات والثروات التي تزخر بها ارضهم من نفط وغاز وثروات طبيعية وزراعية.كمنا تطالب منظمات حقوق الانسان والمجتمع الدولي بالالتفات لمعاناة هذا الشعب المضطهد والوقوف مع قضيته ومطالبه العادلة.
منظمة حقوق الانسان الأهوازية
23 مارس 2015
