مهرجان بيروت الدولي

بيروت - أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم رفض الأمن العام اللبناني في 7 أكتوبر الجاري، الموافقة على عرض فيلمي الصورة (Wasp)، للمخرج اللبناني السويسري فيليب عودة-دور، وفيلم الحياة تنتظر(Life is waiting) ، للمخرجة البرازيلية إيارا لي، ضمن الدورة الخامسة عشرة لمهرجان بيروت الدولي للسينما.

وكان مهرجان بيروت الدولي للسينما قد أعلن أنه لن يعرض إثنين من الأفلام المدرجة ضمن برنامجه لهذا العام، لعدم تمكنهما من “تأمين الرخص المطلوبة للعرض حتى الآن”، وقالت مساعدة مديرة المهرجان كريستال قيصر لمركز سكايز أن “المفاجأة الأكبر كانت رفض إعطائنا تصريحاً لفيلم “Life is waiting” الذي يتحدث عن المشكلات السياسية بين المغرب وإسبانيا حول الصحراء الغربية، وكانت حجة الأمن العام أنه لا يريد أن نعرض فيلماً يتحدث عن مشكلات سياسية خارجية”، كما يرجح أن تكون قصة فيلم الصورة (Wasp)، التي تتناول علاقة حب بين رجل مثلي وامرأة، هي السبب في عدم الموافقة على عرض الفيلم.

ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الأمن العام بحجب الأفلام عن الجمهور اللبناني، فقد سبق أن منع عرض الفيلم الوثائقي “لي قبور في هذه الارض”، للمخرجة اللبنانية “رين متري”، في 16 يونيو 2015، بدعوي أن الفيلم يثير النعرات الطائفية ويهدد السلم الأهلي، ومنع عرض الفيلم الوثائقي الأيام الخضراء للمخرجة الإيرانية هناء مخملباف، كما منع الفيلم الوثائقي اللبناني “شو صار” للمخرج ديغول عيد، والذي تحدث فيه عن مجزرة أرتكبت بحق عائلته إبان الحرب الأهلية.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “إن قيام الأمن العام بمنع عرض الفيلمين هو تعد علي الحق في حرية التعبير، ومحاولة للإنغلاق عن الثقافات المختلفة، كما أننا نلاحظ تراجعا كبيرا للحريات في لبنان منها حجب بعض الأفلام، وازدياد الخطوط الحمراء التي يحظر الاقتراب منها في الأفلام، ونشاط ملحوظ في ملاحقة نشطاء الإعلام الاجتماعي، وقمع الحراك المدني واعتقال المتظاهرين”.

وأضافت الشبكة “لقد جعل الأمن العام نفسه قيما على الجمهور اللبناني وحقه في المعرفة وباتت لبنان دولة لقمع الحريات بعد أن كانت منارة لها في المنطقة العربية”.

وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان السلطات اللبنانية بالتراجع عن قرار منع عرض الفيلمين، ووقف التسلط الأمني علي الفنون والإبداع، واحترام حرية الرأى والتعبير.


بحث