مضى 28 يوما من إضراب النشطاء الاهوازيين العرب سيد ياسين الموسوي وعلي جبيشات وسلمان جايان عن الطعام وهم من مدينة الشوش شمالي الأهواز المدينة وقد أقدموا على ذلك في 3 – 7 – 2013 إحتجاجا على الإتهامات الباطلة وحيثيات ملفهم القضائي والتعذيب والإساءات التي تعرضوا لها في السجن.
وهؤلاء النشطاء هم من القرى التابعة لمدينة الشوش وكانوا من النشطاء الثقافيين وقد ساهموا في إقامة أمسيات شعرية وثقافية تتعلق بعرب الأهواز.
وقد اعلنوا انهم يخوضون إضرابا عن الطعام احتجاجا على تعذيبهم وإنتزاع اعترافات تعسفية منهم لقبول إتهامات عناصر الامن في الاهواز وكذلك إحتجاجا على الإساءات التي يمارسها القائمين على سجن كارون.
ووردت تقارير تفيد بان سيد ياسين الموسوي وعلي جبيشات نقلا من السجن الى مستشفى فاطمة الزهراء في الاهواز بعد تدهور حالتهما الصحية على خلفية الاضراب.
كما ان علي جبيشات وهو من الشعراء والنشطاء الثقافيين قد نقل الى المستشفى منذ 19 يوليو ويمر بظروف تثير القلق.
وكان الأمن الايراني قد اعتقل علي جبيشات 47 عاما وسيد ياسين الموسوي 34 عاما وسلمان جايان 32 عاما مع 6 مواطنين آخرين في 11- 11- 2012 حيث أطلق سراح المعتقلين الـ 6 مقابل وثائق مالية لكن النشطاء الثقافيين هؤلاء لم يفرج عنهم.
وقد بث تلفزيزون " بيرس تي في" التابع للجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يبث باللغة الإنجليزية الإعترافات التي انتزعت من النشطاء الثلاثة حيث قالوا انهم قد نفذوا عملية انفجار أنابيب الغاز في مدينة الشوش.
وقد رفض المتهمون هذه الاتهامات وعمليات العنف في المحكمة وخاضوا اضرابا عن الطعام احتجاجا على تعذيبهم في السجن.
وتنص القوانين الايرانية على معاقبة من يبث صور متهمين لم تثبت الاتهامات ضدهم في المحاكم لكن قناة " بيرس تي في " العائدة لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون الحكومية قامت بنشر اسماء وصور هؤلاء السجناء الذين يقبعون في السجن منذ 9 أشهر ولم تشكل لهم ملفات قضائية ما يثبت انتهاك الحقوق الطبيعية لهم من قبل التلفزيون الحكومي والقضاء.
وكان الامن الايراني قد اعتقل علي جبيشات وسيد ياسين الموسوي وسلمان جايان مع 25 آخرين من النشطاء العرب لدى إقامتهم صلاة العيد في مسجد لم يخضع لاشراف الحكومة وكذلك لاقامتهم امسيات شعرية وقد اطلق سراحهم فيما بعد لكن الأمن عاد واعتقلهم بعد شهر من انفجار انابيب الغاز في مدينة الشوش.
وقد اطلق سراح كل من حسين جبيشات وحبيب سلاوه وصلاح الدين جبيشات ومحمد جايان وعاشور شمكلي وكريم جايان مقابل وثائق مالية لكن النشطاء الثلاثة الذين اقدموا على الاضراب عن الطاعم مكثوا في السجن تحت وطأة التعذيب والاساءات.
ويواجه هؤلاء النشطاء اتهام القيام بتفجير انابيب الغاز ويتحملون التعذيب المستمر في حين قد صرح مديرعام شركة الغاز الايرانية السيد افشين في وقت سابق ان الحادث لم يكن عملية تخريب بل نجم عن حريق وقد أكد أمين عام الطوارئ في الاهواز غلام رضا اخوان صباغ ان الحادث وقع بسبب عطل في أنابيب نقل الغاز كما اكد المسؤول الايراني ان الانبوب قد مر على انشاءه 40 عاما.
وخلال السنوات الماضية قامت السلطات بحملة اعدامات واسعة واصدار احكام سجن طويلة الأمد وتعذيب المعتقلين وممارسة الضغط على النشطاء الثقافيين العرب الأهوازيين كما ان المسؤلين الأمنين والسياسيين في الأهواز ينتهجون سياسة بث الرعب للحيلولة دون نمو الوعي المتواصل بين الشباب العرب في الإقليم للمطالبة بحقوقهم الوطنية ومن خلال هذه السياسات يقومون بالغاءهم من الساحة الثقافية وينتقمون من النشطاء الثقافيين والسياسيين بالمواجهة الشرسة التي راح ضحيتها عدد من الشباب الاهوازيين.
منظمة حقوق الانسان الأهوازية اذ تطالب بإطلاق سراح هولاء المعتقلين الابرياء دون شروط مسبقة فانها في نفس الوقت تحمل المسؤولين الامنيين والقضائيين مسؤولية جميع الآثار الناجمة عن هذه الممارسات التي أدت الى تدهور الحالة الصحية للمعتقلين الثلاثة الذين يخوضون إضرابا عن الطعام كما تطالب بتدخل المجتمع الدولي والمنظمات العالمية الناشطة في مجال حقوق الانسان لإنهاء هذه الاجراءات المستمرة في ننكيل و قمع النشطاء العرب الأهوازيين.
منظمة حقوق الانسان الأهوازية
1 آب / أغسطس 2013
