شارك وفد من منظمة حقوق الإنسان الأهوازية مكون من صالح حميد ودانيا السيلاوي الأهوازي وليما الشريفي في أعمال الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان في قصر المؤتمرات بالأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية في 9 مارس 2020.
وقدم الدكتور جاويد رحمان، المقرر الخاص للأمم المتحدة لحالة حقوق الانسان في ايران تقريره الدوري الشامل حول الانتهاكات في إيران بما فيها قمع الاحتجاجات الاخيرة وحالة الاحتقان المستمرة في البلاد بما في ذلك استمرار اضطهاد القوميات والأقليات والنساء والعمال والفئات المهمشة في المجتمع.
واتخذت مختلف الدول موقفا قويا ضد النظام الإيراني وادانت انتهاكاته الواسعة وطالبت باتخاذ اجراءات صارمة لمحاسبة مرتكبي جرائم القتل ضد المتظاهرين والناشطين والأقليات. كما طالبوا بتمديد مهمة المقرر الخاص الأممي.
وشاركت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية بإلقاء البيان التالي:
تشارك منظمة حقوق الإنسان الأهوازية في هذخ الدورة من مجلس حقوق الإنسان من أجل تسليط الضوء على تدهور وضع حقوق الإنسان ضد عرب الأهواز في إيران الذين يعانون من القمع والاضطهاد والتمييز من قبل السلطات الإيرانية. ونود أن نلفت انتباهكم الي النقاط التالية:
في نوفمبر 2019 ، نفذت قوات الحرس الثوري الإيراني والأمن الايراني مجزرة في منطقة معشور جنوب اقليم الأهواز، أسفرت عن مقتل 148 مواطنًا ومتظاهرا سلميا أثناء الاحتجاجات خاصة في بلدتي الجراحي والكورة. في هذه المجزرة استخدمت قوات الأمن الخاصة والحرس الثوري الدبابات والمدافع الرشاشة والأسلحة الثقيلة لحصار وقتل المواطنين العرب في تلك المناطق.
في أعقاب الاحتجاجات المناهضة للحكومة على مستوى البلاد خلال شهر نوفمبر 2019 ، تم اعتقال حوالي 2500 مواطن عربي في أجزاء مختلفة من اقليم الأهواز، وقُتل حوالي 170 محتجًا من الأهواز على أيدي قوات الأمن والحرس الثوري الإيراني.
كذلك خلال احتجاجات نوفمبر 2019 ، لجأت قوات الأمن والحرس الثوري الإيراني إلى القوة المميتة لسحق الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى مقتل 23 طفلاً على الأقل من بين المئات الآخرين. كان هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا. كان هناك على الأقل 5 من هؤلاء الأطفال من عرب الأهواز.
في ديسمبر 2019 ، انتحر مواطن أهوازي يبلغ من العمر 45 عامًا يدعى قاسم وسمي باوي بسبب التعذيب الذي تعرض له أثناء اعتقاله من قبل السلطات الإيرانية.
في 6 يناير / كانون الثاني ، حُكم على عيسى دمني ، وهو ناشط مدني وثقافي من مدينة الأهواز ومؤسس جمعية خيرية، بالسجن لمدة عام والنفي لمدة عام في شمال غرب إيران.
علاوة على ذلك ، في يناير / كانون الثاني 2020 ، وردنا أن المحتجزين في مناطق مختلفة من الأهواز ما زالوا يعانون من عواقب الاحتجاجات التي وقعت في نوفمبر / تشرين الثاني 2019.
إن منظمة حقوق الانسان الأهوازية تدعو مجلس حقوق الإنسان وسائر المنظمات الأممية والحقوقية إلى إدانة المجزرة التي حدثت في معشور وتحث على قيام المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان باتخاذ خطوات جدية من أجل إرسال لجنة لتقصي الحقائق وتقديم مرتكبي هذه الجرائم في الاهواز وكل انحاء ايران إلى العدالة.
