اعتقلت قوات الأمن الايرانية ناشطين في المحمرة من بينهم الصحفية راحيل الموسوي، والناشطة في مجال البيئة رقية جعفري، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي عمت اقليم الأهواز للتنديد بمشروع الحكومة الجديد لنقل مياه نهر كارون.
وكان نشطاء مدنيين ‎أعلنوا في كلٌ من مدينتي الأهواز و المحمرة، لكن الرد جاء سريعا من اجهزة الامن باعتقال الصحفية والناشطة المدنية في المحمرة .
ونقلت مصادر منظمة حقوق الانسان الاهوازية ان الناشطة رقية جعفري تم اعتقالها من قبل عناصر الامن الايراني من منزلها في مدينة المحمرة عقب انتهاء الاحتجاجات يوم الخميس الماضي وتم نقلها الى دائرة الاستخبارات في المدينة و لم يطلق سراحها حتى الان .
رقية جعفري و على رغم ممانعة الاجهزة الامنية و ضغوط دائرة القائم مقامية في مدينة المحمرة عليها بعدم الخروج و الاحتجاج على رسالة روحاني، الا انها ابت ان لا تعلن للاحتجاج و تعلن عن مخالفتها لنقل مياه كارون، ما ادى الى تشكيل ملف امني لها و توقيفها لليوم الرابع في دائرة الاستخبارات في مدينة المحمرة.
أما راحيل موسوي وهي مصورة صحفية و ناشطة مدنية فقد تعرضت للشتم و التدافع من قبل عناصر الامن اثناء تصويرها احتجاجات المحمرة بالقرب من الجسر القديم، كما أصيبت بيدها اليمنى اثر نزع عناصر السلطة كامرتها بالقوة منها وقاموا بزجها في سيارة الامن بقوة.
واستنكر المحتجون في المحمرة و الاهواز، ما جاء في الرسالة المسربة من مكتب الرئيس الايراني حسن روحاني التي تقضي بنقل مياه نهر كارون الى محافظات كرمان و يزد و رفسنجان .
و على خلفية هذا الاحتجاج تم استدعاء العديد من النشطاء المدنين و المجازيين الى دائرة الاستخبارات و التحقيق معهم على خلفية نشرهم اعلان الاحتجاج و دعوة الناس للحضور في التجمع و الاحتجاج في المحمرة و الاهواز؛ كالناشط في مجال البيئة مسعود كنعاني و اتهامه بتنفيذ اجندة خارجية من اجل
تخويفهم واسكاتهم.
إن منظمة حقوق الانسان الأهوازية ، إذ تدين هذه الاعتقالات العشوائية، تطالب بالافراج الفوري عن السيدتين المعتقلتين دون قيد او شرط.
كما تدين قمع التجمعات السلمية وتطالب المنظمات الحقوقية برفع صوتها ضد بطش الحكومة الايرانية وأجهزتها الامنية وتدعو للضغط وتصعيد الاحتجاجات من اجل وقف مشاريع نقل المياه وتدمير البيئة المتعمد.
منظمة حقوق الإنسان الأهوازية
11 ديسمبر 2016

IMG 0305 d48ac 
IMG 0301 d0f5b    image 5e93a

بحث